تحتاج الشركات التي ترغب في النجاح إلى مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي للحفاظ على عملها في تقدم مستمر، وذلك من خلال التركيز على العنصر البشري القائم بأعمال الشركة من خلال توفير البيئة الإيجابية للعمل ومنحه الدوافع التي تجعله يعمل بالاستمرارية المطلوبة دون أن يحيد عن الهدف الذي تضعه الشركة، مع التخلص من الضغائن بين الموظفين وصرف تركيزهم عن الانتصارات الشخصية، وذلك من خلال تحسين الأداء ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية.
ما هو تحسين أداء الموظفين ؟
تعتبر عملية تحسين أداء الموظفين هي العملية التي تسعى إلى نقل المؤسسة من نقطة إلى نقطة أعلى من خلال الأداء الذي يرتفع بكفاءة وانتظام، وذلك عن طريق حل المشكلات الموجودة في الأداء القديم أو إيجاد حلول مبتكرة جديدة تُزيد من استغلال مهارات الموظفين الموجودة بالفعل، ويطلق على هذا الأمر اسم تكنولوجيا الأداء الإنساني أيضًا.
ومن المعروف أن العنصر البشري هو أهم العناصر في أي مؤسسة لأنه الأكثر قابلية للتغير والتطور مع الوقت، كما يمكن استغلاله بكافة الطرق لتحسين أوضاع الشركة، لذلك تعتبر عملية طرح مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي وتنفيذها على أرض الواقع من أهم معايير قياس جودة العمل في الشركة ومؤشر على مدى تطورها مع الوقت.
لا تقتصر المقترحات على تطوير الأداء من خلال الترقية أو زيادة نسبة الراتب، لكن يجب أن تشمل تطوير العنصر البشري نفسه من خلال دفع الموظفين للتفكير في التطوير المستمر دون إرشاد منك، فقط ارسم الطريق الذي سيسيرون عليه وادعمه مع الوقت.
5 عوامل تؤثر علي أداء الموظفين
تؤثر الكثير من العوامل على أداء الموظفين وقد تؤدي إلى تراجعه، وذلك لأنها ليست عوامل سلبية فحسب، بل تتسبب في وقوع العديد من المشكلات في العمل، والتي تؤدي في النهاية إلى عرقلة سير العمل، ويمكن تجنبها بالقيام ببعض الخطوات لتقليل نسبة حدوثها بالسلب، ومن هذه المعايير:
- عدم وضوح مهام الوظيفة: حيث تترك الموظف متخبطًا لا يعرف هل ما يقدمه كافيًا أم أقل من المطلوب، وهو ما يفقده التركيز على جودة العمل.
- عدم وضوح الأهداف: يتسبب هذا العنصر في مشاكل واضحة في الرؤية لدى الموظف، والتي تجعله يبذل مجهود في الاتجاهات الخاطئة مع صعوبة قياس العمل.
- تخطي مخاوف الموظفين: يعمل هذا العامل على التأثير بالسلب على الموظف من ناحية تركه لمخاوفه، وشعوره بعدم الاهتمام به من قبل الإدارة، مما يقلل من انتمائه للعمل ويزيد من عدم الرضا.
- عدم التعاون بين الموظفين: يعتمد العمل الجماعي على كل فرد فيه، لذلك عدم وجود تعاون يخلق جو من التأخير في إنجاز العمل ويؤدي إلى الصراعات الداخلية وضعف الروح المعنوية.
9 مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي لعام 2025
تعتمد الشركات على استراتيجيات محددة لتطوير العمل لديها من خلال التركيز على الأداء الوظيفي للموظفين والعمل على تحسينه، وذلك عن طريق منح الأيدي العاملة أفضل الطرق لتنمية المهارات والتماشي مع تطور الشركات ومساعدتها في الوصول إلى أفضل مكانة، وإليك أهم 9 مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي يمكن القيام بها:
المساعدة على التطوير المهني
يجب التركيز من خلال مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي على أداء الموظفين والعمل على تنميته من ناحية المهارات اللازمة للقيام بالوظيفة التي يؤدونها، وذلك من خلال منحهم رؤية واسعة شاملة لأهداف الشركة وتطلعاتها، والعمل على توجيه مهاراتهم في اتجاهها مع العمل على توحيد مسار العمل وتحديده، وهو ما يساعد الموظف على تنمية نفسه في قالب وضع لتحقيق أهداف المؤسسة، والذي يُركز على المهارات المهمة، بالإضافة إلى أن هذا الوضوح يزيد من ثقة الموظفين في العمل ومدى أهميتهم له، مما يزيد من الدافع الإيجابي للإنتاج.
اشتراك الموظفين في وضع الأهداف
يعرف الموظفون الكثير من المعلومات حول العمل بأدق تفاصيله وتعد مهمة إشراكهم في تحديد أهداف الشركة من أهم مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي التي يجب التركيز عليها، لأنها تُساعد في وضع أهداف أكثر تحديدًا، مع حصول الموظف على الثقة في نفسه وارتباطه بالمؤسسة التي يعمل بها، كما يعزز الأمر العمل التعاوني وإكمال الفرق لبعضها البعض، ويمكن القيام بذلك خلال الاجتماعات الرسمية الدورية أو استطلاعات الرأي.
التنمية الفردية للموظفين
على الرغم من أن تنمية مهارات الموظفين ككل وتوحيد أهدافهم أمر مهم، إلا أن التركيز على المهارات الفردية من الأمور التي لا يجب استثنائها، فلكل فرد مهاراته وقدراته، التي يجب أن تُستغل بأفضل شكل ممكن، لذلك يجب أن يجلس المدير مع الموظف للتحدث عن تلك المهارات والوصول إلى نقاط القوة والضعف والعمل على تنمية الجوانب التي تحتاج إلى ذلك، أو توزيع المهام وفقًا للمهارات التي يجيدها أكثر.
تطوير المهارات الشخصية
تعمل عملية تطوير المهارات الشخصية للأفراد على تحسين أدائهم مهما كان هذا التطوير صغيرًا أو يسير ببطء حسب أحدث مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي ، ففي النهاية ستحصل على النتيجة التي تسعى إليها، وخاصة على المدى الطويل لأن الخبرة والعمل المستمر بكفاءة مع التطوير سيؤدي في النهاية إلى رفع الأداء العام وتحديد فجوات التطور بين أداء الموظفين وقدراتهم عن قرب.
التواصل المستمر مع العاملين
لا يجب أن تنفصل الإدارة عن موظفيها بأي شكل من الأشكال، فالتواصل المستمر والفعال يجعلها في الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف، حيث يعطي التواصل انطباعًا عن الشركة بأنها تسعى لتحقيق التطوير وتحسين بيئة العمل، كما يدل على مدى قربها من الموظفين واستماعها إلى شكواهم، مع تكوين فرصة غير مسبوقة للحصول على أفكار وملاحظات مثالية تُفيد في تطوير العمل بالشكل المطلوب.
- يعتبر نظام التغذية
نظام التغذية الراجعة المُثمر
الراجعة من أهم مقترحات لتطوير العمل الحكومي التي يجب الالتزام بها والاستمرار عليها، وذلك لأن تقديم الملاحظات والتقييمات المستمرة للموظفين سيسمح بتطوير العمل بأفضل شكل ممكن، فالموظف يعي هنا أنه تتم مراقبة أخطائه والتعديل عليها، مما يجعله أكثر حذرًا ودقة في العمل، كما تُساعد على وضع خطط تطوير واضحة بسبب التعرف على المشكلات المتكررة والأخرى التي تم تجاوزها.
دعم تبادل الخبرات والمعرفة
تدعم بيئة العمل المتطورة الحصول على الخبرات والمعرفة من الآخرين وذلك من خلال تبادل الموظفين الخبرات والمعلومات حول العمل، وهو ما يسمح بتوسيع بيئة العمل وجعلها أفضل، ويمكن من خلال مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي هذه تحسين تلك النقاط باستخدام ورش العمل والدورات التدريبية للموظفين، أو دعم المدير للاجتماعات التي يتم تبادل الآراء خلالها.
استمرار عادة التعلم والتطوير
لا تسمح للموظفين بالتقيد في مكان محدد وفقًا إلى أهم وأحدث مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي ، بل اجعل المجال مفتوحًا أمامهم للتعلم المستمر، وذلك من خلال التركيز على جعل التعلم عادة، من خلال تقديم التسهيلات للموظفين الراغبين في زيادة قدراتهم ومهاراتهم من خلال الدورات التدريبية، وهو ما يُخرج الموظف من الدائرة المغلقة للعمل الروتيني، ويجعله نهم للمعرفة التي تصب في النهاية في مصلحة الشركة، ومع الوقت ترفع من كفاءة العمل وتُزيد من الإنتاجية.
تعزيز العمل بين الأقسام
يجب ألا تنفصل أقسام الشركة الواحدة عن بعضها البعض بل يعملون على إكمال بعضهم وهي من أهم مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي والتي تُنفذ من خلال عمل اجتماعات تضُم الأطراف سويًا لمناقشة الأعمال المشتركة والسعي لتحقيق هدف الشركة مباشرة، وذلك حتى يعرف كل قسم طريقة عمل القسم الآخر والوصول إلى حلول وسط تُساعد على سير العمل دون توقف أو بدون وجود أي مشكلة تعرقل سيره.
اقرأ المزيد: كيفية تنظيم العمل الاداري في 7 خطوات عملية لتحسين الأداء.
لماذا من المهم تحسين أداء الموظفين ؟
يجب العمل على تحسين أداء العمل داخل الشركة وذلك من خلال تنفيذ مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي التي يتم وضعها ضمن خطة تطوير الشركة ككل، وذلك لأن أهمية هذا التحسين تعود على العمل بالكثير من الفوائد التي تُزيد من قيمته بالسوق، وإليك أهمية ذلك التحسين في النقاط التالية:
- الحصول على رضا العاملين: يشعر الموظف بالرضا وهو ما يزيد من ولائه للشركة، وبالتالي ستتحسن قدرته على العمل للحصول على إحساس النجاح، كما يحسن من تعاملهم مع بعضهم البعض.
- تقليل معدل دوران الموظفين: فلن يلجأ الموظف الذي يشعر باهتمام العمل به إلى ترك الشركة والتخلي عنها مع أقرب فرصة، مما يقلل من معدل دوران الموظفين وحدوث فجوات في العمل.
- دعم تطور الموظفين: يحصل الموظفين على الدعم الكامل لتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال تنمية عملية المعرفة المستمرة، ويتحول النمو الفردي له إلى نمو عام للشركة.
- تحسين الأداء وصولًا للأهداف: سوف تتفاجأ من الوصول إلى هدفك بالصورة المناسبة والسرعة الكبيرة دون التعرض لأي مشكلة في أداء الموظفين لأنه يسير بصورة تنظيمية.
- تعزيز البيئة الإيجابية للعمل: فالموظفين المنشغلين بالعمل على تطوير مهاراتهم مع توفير الشركة أفضل السبل لهم للقيام بذلك لن ينشغلوا بالمشاحنات أو الضغائن.
خاتمة
إن عرض مقترحات لتطوير الأداء الوظيفي من أهم النقاط التي يجب أن تتضمنها قائمة الأعمال الخاصة بك لتطوير شركتك في الفترة المُقبلة، فمن خلالها يمكنك الحصول على المزيد من التقدم من خلال الكفاءة العالية للعاملين والتي تُترجم على شكل زيادة في الإنتاج، ثم أرباح وفيرة.
